أه والله بيتنا الشريف العفيف الطاهر كان فيه فار
يوم الأحد اللي فات كانت ماما وأحمد مش موجودين ومنة مسافره وأفنان بتتفرج علي التليفزيون وتسنيم قاعدة علي الكومبيوتر وأنا قاعده قاعدتي المفضله علي الكنبه وبتكلم في التليفون شويه واتخيلت ان في حاجه بتتحرك تحت الكنبة اللي قصادي اتعدلت عشان أعرف أراقب الموقف فملقتش حاجه
أنا لموره صاحبتي: انتي مادتنيش كومنتات لحد دلوقتي
مروه: أنا رأيي زي رأي صافي أختي بالظبط
أنا: تسنيم احنا في بيتنا فار
مروه وتسنيم في نفس الوقت: ايه ده انتي بتتكلمي جد أنا للاتنين: أها كان تحت الكنبه دي دلوقتي وتقريبا استخبي ورا الدفاية
تسنيم قفلت باب الطرقه ودخلت معرفش راحت فين مروه: مش يمكن بيتهيألك؟
انا: مانا كنت فاكره كده لحد ماشفته كويس واتأكدت, أنا مش عارفه تسنيم راحت فين
مروه: هي سابتك لوحدك؟
:( أنا : لأ, أنا مش لوحدي , معايا الفار
جت تسنيم ومعاها مبيدين حشريين( اها مبيدات حشريه مش حيوانيه)ومقشه أنا : فين بابا
(تسنيم: بابا نايم مش هنصحيه (ياسلام علي بر البنت بباباها
انا: أمال هنعمل ايه هنموته برش الصراصير والنمل؟
تسنيم بكل شجاعه: لأ, احنا هنوجهه بس وبعدين نضربه علي راسه ومثلت المشهد بالمقشه (اللي يشوف شجاعة التخطيط
(مايشوفش التنفيذ
أنا لمروه اللي كانت لسه علي التليفون: روحي دلوقتي يابنتي ولما نشوف هنعمل ايه مع الفار هبقي ارنلك
لبست زي المقاومه ورشيت جنب الدفاية عشان يطلع وفعلا خرج من الجنب التاني واستخبي تحت تربيزة الركن
(تسنيم: تعالي رشيه هنا:(أمال الشجاعه راحت فين بس ياربي
أنا: علي فكره انتي معاكي رش زي بالظبط
تسنيم: اه صح
ورشته رشه وانا روحت كملت فطلع هو يجري نحيتي, طبعا انا وقفت اتنطط عشان مايدخلش في هدومي( ماهو مش ناقص غير كده بقي)وتسنيم بدل ماتراقبه وقفت جنبي تؤازرني وتتفرج عليا
تسنيم: هو راح فين؟
(أنا: جري تحت الكنبه دي(كنت بتنطط أه لكن متابعه الموقف
طبعا كان اختفي ومعدش له أي أثر
أنا: بصي احنا نسيب البلكونه مفتوحه شويه عشان يخرج ونتصل بماما نقولها تجيب لزق فران وهي جايه(طيبه انا قلت
(لزق عشان نبقي نخرجه مفكرتش في اننا نقتله
أنا: أيوه ياماما ازيك( لازم نمهد للست بردو) ايه انتي فين؟
سوسو: انا عند خالتك
أنا: طيب وانتي جايه ابقي هاتلنا معاكي لزق فران
سوسو بكل براءه: ليه, عايزه لزق فران ليه؟
أنا: عشان عندنا فار في البيت
سوسو بصدمه: فار جه منين ده
أنا: بما ان شباك المطبخ مقفول يبقي والله أعلم من البلكونه
وبدات دار الافتاء الجاديه
خالتي: الفار صغير ولا كبير
أنا: لأ صغير
خالتي: اه لو صغير اللزق ممكن لكن الكبير ماينفعش
بنت خالتي: لأ ولا الصغير حتي بينفع مفيش غير السم
ماشاء الله خلاص كلكم بقيتو خبراء في مكافحة الفيران
بابا جاب السم لما نزل يصلي الفجر والفار اختفي اختفاء تام ,الاعتقاد اللي ساد انه خرج من البلكونه تاني
يوم الثلاثاء باليل والبيت كله نايم ومفيش حد صاحي غيري قمت 3 ونص الفجؤ ادخل الحمام لما قفلت الباب سمعت صوت (عادي حد صحي) شويه وصوت حاجه بتقع عشان ألاقي سعادة الفار كان فوق الباب(مش عارفه بيعمل ايه الصراحه)واتخض ووقع وطلع يجري استخبي ورا الغساله
انا بكل دهشه: هو انت لسه في البيت؟؟؟؟
خرجت وسبت النور مفتوح(عشان يحسبني لسه موجوده) ونورت نور الطرقه والمطبخ(عشان يحسب البيت صاحي
(ومايتحركش من مكانه
أربعه الا تلت تسنيم صحت
(أنا :لو عايزه تدخلي الحمام فالفار جوه(طبعا جت قعدت جنبي
ماما صحت لقتنا احنا الاتنين قاعدين: أمال مين اللي في الحمام
أنا ببراءة الأطفال: الفار
ماما في صدمه(ياعيني عيلها والله) هو لسه موجود
أنا: اها وحكيتلها اللي
صحت بابا اللي لبس زي المقاومه ودخل وبعد ماقلب الدنيا خرج عشان يعلن انه مش موجود(نجح في الهرب للمره الثانيه علي التوالي وبكده يبقي مفيش مكان أمن في البيت غير أوضتنا
(وأوضة ماما
انا قبل مادخل انام:كده ضيعتو الفار اللي أنا لقيته
ماما: لقتيه!! مش كنتي موتيه بأي حاجه(ماشاء الله دي تسنيم
(أخده منها شجاعة التخطيط بقي.. نتفرج وقت الجد
يوم الأربعاء بعد المغرب
تسنيم وأحمد بره البيت, منة مازالت مسافره , بابا نايم, ماما في أوضتها, وأنا وأفنان في أوضتنا وطبعا الابواب مقفوله وأفنان ماخرجتش من الاوضه طول النهار أصلا أنا خرجت أشوف حاجه بره ولقيت البوتجاز والع قلت أشوف ايه لتكون ماما ناسيه حاجه
أفتح النور عشان ألاقيه ميت قدام البوتاجازبعد مأكل أكل مسموم
(هو مفيش حد غيري في البيت ده ولا ايه؟)
أروح لماما: الفار مات
ماما: مات طب استني أصحي بابا يجي يشيله
وياسلام وهي بتبصلة نظرات الاشمئزاز بعد مابقي جثه هامده مانا كنت لسه الفجر ماموتوش ليه؟ ,أفنان جت تعاين الجثه عشان تتأكد انه مات واننا مش بنضحك عليها
أفنان: حرام عليكم ده صغير ليه تموتوه كده؟
أنا: حرام!! أمال مين اللي مكنش راضي يخرج من الأوضه ياربي