كنت بتكلم مع صديقتي في الصبر والدعاء لربنا, وهي قالتلي انها صبرت وانها بعد كده بطلت تدعي لأنها خافت ان ده ميكنش فيه خير ليها وربنا مش رايد, صاحبتي صبرت شهرين وبعد كده أخدت القرار ده.
معرفش ليه افتكرت قصة المرأه العقيم اللي راحت لسيدنا موسي عليه السلام وقالتله ياموسي انت كليم ربنا ادعيهولي انه يرزقني بالأولاد, سيدنا موسي راح كلم ربنا عنها وكان رد الله عز وجل ياموسي اني كتبتها عقيم, ورجع سيدنا موسي لها وقالها رد ربنا , مشيت ورجعت السنه اللي بعدها بنفس الطلب وموسي راح كلم ربنا , وربنا رد نفس الرد ياموسي لقد كتبتها عقيم, ورجعلها وقالها ان ربنا قال ياموسي لقد كتبتها, مشيت تاني ورجعت ثالث سنه, بس كان معاها طفل رضيع , لما شافها سيدنا موسي راح هو بقي لربنا وقاله يارب ألم تكتبها عقيم؟ وكان رد ربنا ياموسي كلما قولت عقيم قالت يارحيم ورحمتي غلبت قدرتي.
القصه كده خلصت لكن السبب اللي خلاني أفتكرها وأربطها بكلامي مع صاحبتي, هو اصرار الست دي وأملها الكبير في ربنا اللي ملوش حد, تخيل لو انت بتدعي ربنا وفضلت شهرين ومفيش حاجه حصلت, كتير مننا بيقولو خلاص هو ربنا مش رايد أو أكيد الموضوع ده مفيهوش خير لينا وعشان كده متمش, طب مش يمكن ربنا بيختبرنا؟ يعني الست دي موسي قالها ان ربنا قال انه كتبها عقيم , يعني هي قدرها كده, رغم ده فضلت تدعي ربنا ورجعت لموسي السنه اللي بعدها عشان يكلم ربنا عنها, طب كان المفروض انها تيأس تاني سنه وخصوصا ان الرد هو هواه ان ربنا كتبها عقيم, أي حد مننا لو كان مكانها كان عمل ايه ؟ أو علي الأقل احساسه كان هيكون ايه؟ لكن هي فضلت تدعي وتطلب رحمة ربنا , وفعلا ربنا اداها اللي هي عايزاه رغم انها كان ممكن تقول مفيش نصيب, أو أكيد هو ده اللي فيه الخير مش يمكن لو خلفت يكون ولدي فاسق أو فاسد أو عاق, مفكرتش في كده فكرت بس في رحمته, ونجحت في امتحان الصبر , نجحت بامتياز.
بس عارفين ايه أكتر جزء عجبني , ان ربنا مرزقهاش بالأولاد بشفاعة موسي ليها, كان قادر ربنا انه يقول لموسي قولها كمان سنه, لكن ربنا معملش ده , وده عشانا احنا, احنا مفيش معانا أنبياء يدعولنا ومينفعش يكون في واسطه بنا وبين ربنا, ربنا استجاب لدعوتها هي, زي ماهو قادر يستجيب لدعوتنا احنا كمان بس لو نجحنا في امتحان الصبر.