أنا زي كل المصرين طلعت لقيت نفسي بحب الجيش المصري، جيشنا الشريف النضيف واللي عندي استعداد كامل إني أفديه بروحي بدل ماهو يفديني ويفدي الوطن
لما الثورة قامت في تونس وزين الهاربين نزل الشرطة تقتل الشعب زي أي حاكم ديكتاتور ونزل الجيش بعدها ، كان واضح أوي إن الجيش مش واقف على الحياد وإنه أخد جانب الشعب، عمري ماهنسى لما شباب تونس كانوا بيجروا من رصاص الشرطة ودخلوا شارع كان فيه عربية جيش واستنجدوا بظابط الجيش اللي حماهم بالفعل ولما وصل ظابط الشرطة وعساكره وطالبه الثوار رفض وقاله إنه لو حاول ياخدهم هيؤمر عساكره إنهم يضربوا ظابط الشرطة وعساكره بالرصاص فما كان منه إلا إنه إنسحب، يومها انا لما شيرت الخبر ده علقت عليه بإن الجيش النضيف لازم ياخد صف الشعب
لما بدأنا نحضر لنزول الشارع في مصر ، زي ماكنا حاطين في دماغنا إن ممكن اليوم يعدي عادي جدا وماينزلش فيه اكتر من 200 شخص كمان فكرنا إن اليوم ممكن يكبر رغم إننا ماكناش حاطين أمل على ده، بس دايما فكرة نزول الجيش الشارع كانت على بالي، وكنت بتمنى أوي إنه وقت الجد ياخد صفنا زي جيش تونس
لما حصلت أحداث يوم 28 بدأ الشعب في مصر كلها يهتف واحد اتنين الجيش المصري فين بالرغم من عدم التنسيق المسبق أو حتى أي اتصالات وسط قطع خدمة الموبيلات والنت، طيب إيه اللي خلى المصرين وقت الجد يستنجدوا بجيشهم ، ماحدش يعرف غير إن وقت الخطر المصري فكر إن أكيد جيشه هو اللي هينزل يحميه
وفعلا نزل الجيش المصري وكان وقتها ماحدش يعرف الجيش نازل عشان ياخد صف مين، وبالرغم من ده المصرين أخدوا القرار بنفسهم، استقبلوا الجيش بهتافات الجيش والشعب ايد واحدة، حضنوا الظباط، ركبوا فوق الدبابات، وفي كل المواجهات اللي كانت بتحصل بين الشرطة والشعب في الأيام اللي بعد كده كان الشعب بيستنجد بالجيش ضد الشرطة ويتحامى فيه
يمكن دور الجيش يوم 2/2 كان سلبي في القاهرة لكن في بورسعيد الجيش عمل كاردون حوالين المعتصمين المطالبين برحيل مبارك وفرق مظاهرة التأيد اللي طبعا كانت من بلطجية مسلحين
لحد ماتنحي مبارك والمجلس العسكري مسك البلد وبدأت الحقايق تبان، زي إنهم كانوا أخدين أوامر بضرب المظاهرات والمشير وسامي عنان رفضوا ينفذوا وحاجات كتير من النوعية دي ، وأنا بقيت بقول عليه جيشنا حبيبي
جه يوم 9 مارس وإعتصام مجلس الوزراء اللي تم فضه بالقوة، كان ليا أصحاب في الاعتصام عند مجلس الوزراء أو في التحرير، لما كلموني يحكولي اللي بيحصل كنت في حالة صدمة ومش مصدقة إن الجيش هو اللي بيفرقهم بالعنف ده، وجملة إن شاب قعد على الأرض وفتحلهم قميصه وقالهم اقتلوني وجعتلي قلبي أكتر من إستشهاد شهدائنا في الثورة ، بس كنت واثقة إن دي غلطة وإن المجلس العسكري هيعتذرلنا عنها، ويومها قبل ماأنام قلت هيعتذرولنا إعتذار رسمي و مش هنقبل أي حاجة تانية، وأول حاجة عملتها تاني يوم أول ماصحيت هي إني سألت الجيش إعتذر، وفعلا الجيش كان نزل إعتذاره الشهير نعتذر ورصيدنا لديكم يسمح وللحق فالرصيد فعلا كان يسمح وإحنا صالحناه على طووول
إيه اللي حصل من يوم 19 مارس للنهاردة؟ ايه اللي حصل في خلال الشهرين دول يخليني أقول عليه جيشنا بس من غير حبيبي، أكون بطلت أحب الجيش؟ لأ طبعا أنا لسه بحبه وبحبه أوي كمان وده اللي مزعلني منه أوي كده، بس ماينفعش ابدا إن النشطاء والثوار يتقبض عليهم من ميدان التحرير ويتحاكموا محاكمات عسكرية ويتحكم عليهم على إنهم بلطجية، ماينفعش إن الشرطة العسكرية تنزل تفض عتصام كلية إعلام جامعة القاهرة بالعنف ده وتضرب وتكهرب الطلاب، أنا بعد الوقعتين دول كنت بقيت بخاف من الشرطة العسكرية ومش بحب أشوفهم، ولما قابلت واحد فيهم في الشارع واتكلم معايا وطلب مني أغير مكان ركنة العربية بكل ود والابتسامة مافرقتش وشه طول الحوار إستغربت وبقيت ماشية أقول ماهم بيعرفوا يبتسموا أهو ياربي أمال إيه لزوم العنف بقى
بس اللي مش هقدر أنساه ومش عارفة ممكن أسامح فيه ولا لأ وماعرفش المسامحة أصلا حقي ولا لأ هو فض اعتصام سفارة الكيان الصهيوني، مش هقدر أنسى صورة الشاب اللي وقف يقول بأعلى صوته ليه ده كله هو إحنا كنا عملنالكم إيه؟؟
الجيش جاب للثوار الأمن المركزي عشان يضربهم، كل ده عشان الثوار أحرار وطالبوا بتنكيس علم الكيان الصهيوني في ذكرى النكبة، ونكتشف الحقايق بعد كده إن مش الأمن المركزي بس هو اللي ضربهم لكن وبشهادة الشهود وفيديوهات اليوتيوب ظباط وعساكر الجيش اشتركوا في ده
أنا أكيد مصدومة المرة دي أكتر من أي مرة فاتت، جيشنا بيضرب ثورانا وبيشتمهم عشان علم سفارة الكيان الصهيوني؟
جيشنا اللي لما اتسربلنا كلام إن فلول الوطني ممكن يضربوا ظباط الجيش بالرصاص كان رد الشعب إحنا ننزل ونحميهم بعمرنا؟ جيشنا اللي إحنا وهو إيد واحدة؟ جيشنا اللي أقسم على حماية مكتسبات الثورة؟
طيب أنا بقى ماعملتش ثورة عشان الثوار يتحاكموا عسكري ومبارك يتحاكم مدني؟ ولا عشان ناخد من مبارك شوية فلوس حتى لو هيدينا مليارات العالم، أنا دم المصري عندي أغلى من العالم ومن اللي فيه
أنا ماعملتش ثورة عشان عيال الناس الأغنيا يخرجوا بأحكام مع وقف التنفيذ من النيابة العسكرية على خلفية اعتصام السفارة وعيال الناس الغلابة يستنوا لما يبقى يجي عليهم الدور بقى ويبقوا بيضربوا ويتعذبوا عقبال مايجي عليهم الدور
أنا عملت الثورة عشان كرامة المصري الغلبان قبل الغني، عملت الثورة عشان نبقى دولة قانون وعدل وحرية ومساواة
أنا زعلانة من جيشنا أوي وعلى قد حبي له صدمتي فيه، وبالرغم من كل حاجة حصلت مستنية الجيش يصحح مساره ويصالحنا ويراضينا وينفذلنا كل طلباتنا لأننا إحنا الشعب
ملحوظة:
البوست ده مكتوب في يوم للكتابة عن الجيش
ملحوظة كمان:
ماحدش يدخل يشتم في المجلس العسكري ويقولي جيشنا حلو لكن المجلس كخ، وكأن أعضاء المجلس هم اللي نزلوا الشارع يفضوا الإعتصامات ويضربوا الثوار، في حاجة غلط بتحصل والحاجة دي لازم تتصلح أو يجيبولنا مجلس رئاسي بقى، على الأقل نعرف نمسك في خناقة لما يغلط في حق الشعب
لما الثورة قامت في تونس وزين الهاربين نزل الشرطة تقتل الشعب زي أي حاكم ديكتاتور ونزل الجيش بعدها ، كان واضح أوي إن الجيش مش واقف على الحياد وإنه أخد جانب الشعب، عمري ماهنسى لما شباب تونس كانوا بيجروا من رصاص الشرطة ودخلوا شارع كان فيه عربية جيش واستنجدوا بظابط الجيش اللي حماهم بالفعل ولما وصل ظابط الشرطة وعساكره وطالبه الثوار رفض وقاله إنه لو حاول ياخدهم هيؤمر عساكره إنهم يضربوا ظابط الشرطة وعساكره بالرصاص فما كان منه إلا إنه إنسحب، يومها انا لما شيرت الخبر ده علقت عليه بإن الجيش النضيف لازم ياخد صف الشعب
لما بدأنا نحضر لنزول الشارع في مصر ، زي ماكنا حاطين في دماغنا إن ممكن اليوم يعدي عادي جدا وماينزلش فيه اكتر من 200 شخص كمان فكرنا إن اليوم ممكن يكبر رغم إننا ماكناش حاطين أمل على ده، بس دايما فكرة نزول الجيش الشارع كانت على بالي، وكنت بتمنى أوي إنه وقت الجد ياخد صفنا زي جيش تونس
لما حصلت أحداث يوم 28 بدأ الشعب في مصر كلها يهتف واحد اتنين الجيش المصري فين بالرغم من عدم التنسيق المسبق أو حتى أي اتصالات وسط قطع خدمة الموبيلات والنت، طيب إيه اللي خلى المصرين وقت الجد يستنجدوا بجيشهم ، ماحدش يعرف غير إن وقت الخطر المصري فكر إن أكيد جيشه هو اللي هينزل يحميه
وفعلا نزل الجيش المصري وكان وقتها ماحدش يعرف الجيش نازل عشان ياخد صف مين، وبالرغم من ده المصرين أخدوا القرار بنفسهم، استقبلوا الجيش بهتافات الجيش والشعب ايد واحدة، حضنوا الظباط، ركبوا فوق الدبابات، وفي كل المواجهات اللي كانت بتحصل بين الشرطة والشعب في الأيام اللي بعد كده كان الشعب بيستنجد بالجيش ضد الشرطة ويتحامى فيه
يمكن دور الجيش يوم 2/2 كان سلبي في القاهرة لكن في بورسعيد الجيش عمل كاردون حوالين المعتصمين المطالبين برحيل مبارك وفرق مظاهرة التأيد اللي طبعا كانت من بلطجية مسلحين
لحد ماتنحي مبارك والمجلس العسكري مسك البلد وبدأت الحقايق تبان، زي إنهم كانوا أخدين أوامر بضرب المظاهرات والمشير وسامي عنان رفضوا ينفذوا وحاجات كتير من النوعية دي ، وأنا بقيت بقول عليه جيشنا حبيبي
جه يوم 9 مارس وإعتصام مجلس الوزراء اللي تم فضه بالقوة، كان ليا أصحاب في الاعتصام عند مجلس الوزراء أو في التحرير، لما كلموني يحكولي اللي بيحصل كنت في حالة صدمة ومش مصدقة إن الجيش هو اللي بيفرقهم بالعنف ده، وجملة إن شاب قعد على الأرض وفتحلهم قميصه وقالهم اقتلوني وجعتلي قلبي أكتر من إستشهاد شهدائنا في الثورة ، بس كنت واثقة إن دي غلطة وإن المجلس العسكري هيعتذرلنا عنها، ويومها قبل ماأنام قلت هيعتذرولنا إعتذار رسمي و مش هنقبل أي حاجة تانية، وأول حاجة عملتها تاني يوم أول ماصحيت هي إني سألت الجيش إعتذر، وفعلا الجيش كان نزل إعتذاره الشهير نعتذر ورصيدنا لديكم يسمح وللحق فالرصيد فعلا كان يسمح وإحنا صالحناه على طووول
إيه اللي حصل من يوم 19 مارس للنهاردة؟ ايه اللي حصل في خلال الشهرين دول يخليني أقول عليه جيشنا بس من غير حبيبي، أكون بطلت أحب الجيش؟ لأ طبعا أنا لسه بحبه وبحبه أوي كمان وده اللي مزعلني منه أوي كده، بس ماينفعش ابدا إن النشطاء والثوار يتقبض عليهم من ميدان التحرير ويتحاكموا محاكمات عسكرية ويتحكم عليهم على إنهم بلطجية، ماينفعش إن الشرطة العسكرية تنزل تفض عتصام كلية إعلام جامعة القاهرة بالعنف ده وتضرب وتكهرب الطلاب، أنا بعد الوقعتين دول كنت بقيت بخاف من الشرطة العسكرية ومش بحب أشوفهم، ولما قابلت واحد فيهم في الشارع واتكلم معايا وطلب مني أغير مكان ركنة العربية بكل ود والابتسامة مافرقتش وشه طول الحوار إستغربت وبقيت ماشية أقول ماهم بيعرفوا يبتسموا أهو ياربي أمال إيه لزوم العنف بقى
بس اللي مش هقدر أنساه ومش عارفة ممكن أسامح فيه ولا لأ وماعرفش المسامحة أصلا حقي ولا لأ هو فض اعتصام سفارة الكيان الصهيوني، مش هقدر أنسى صورة الشاب اللي وقف يقول بأعلى صوته ليه ده كله هو إحنا كنا عملنالكم إيه؟؟
الجيش جاب للثوار الأمن المركزي عشان يضربهم، كل ده عشان الثوار أحرار وطالبوا بتنكيس علم الكيان الصهيوني في ذكرى النكبة، ونكتشف الحقايق بعد كده إن مش الأمن المركزي بس هو اللي ضربهم لكن وبشهادة الشهود وفيديوهات اليوتيوب ظباط وعساكر الجيش اشتركوا في ده
أنا أكيد مصدومة المرة دي أكتر من أي مرة فاتت، جيشنا بيضرب ثورانا وبيشتمهم عشان علم سفارة الكيان الصهيوني؟
جيشنا اللي لما اتسربلنا كلام إن فلول الوطني ممكن يضربوا ظباط الجيش بالرصاص كان رد الشعب إحنا ننزل ونحميهم بعمرنا؟ جيشنا اللي إحنا وهو إيد واحدة؟ جيشنا اللي أقسم على حماية مكتسبات الثورة؟
طيب أنا بقى ماعملتش ثورة عشان الثوار يتحاكموا عسكري ومبارك يتحاكم مدني؟ ولا عشان ناخد من مبارك شوية فلوس حتى لو هيدينا مليارات العالم، أنا دم المصري عندي أغلى من العالم ومن اللي فيه
أنا ماعملتش ثورة عشان عيال الناس الأغنيا يخرجوا بأحكام مع وقف التنفيذ من النيابة العسكرية على خلفية اعتصام السفارة وعيال الناس الغلابة يستنوا لما يبقى يجي عليهم الدور بقى ويبقوا بيضربوا ويتعذبوا عقبال مايجي عليهم الدور
أنا عملت الثورة عشان كرامة المصري الغلبان قبل الغني، عملت الثورة عشان نبقى دولة قانون وعدل وحرية ومساواة
أنا زعلانة من جيشنا أوي وعلى قد حبي له صدمتي فيه، وبالرغم من كل حاجة حصلت مستنية الجيش يصحح مساره ويصالحنا ويراضينا وينفذلنا كل طلباتنا لأننا إحنا الشعب
ملحوظة:
البوست ده مكتوب في يوم للكتابة عن الجيش
ملحوظة كمان:
ماحدش يدخل يشتم في المجلس العسكري ويقولي جيشنا حلو لكن المجلس كخ، وكأن أعضاء المجلس هم اللي نزلوا الشارع يفضوا الإعتصامات ويضربوا الثوار، في حاجة غلط بتحصل والحاجة دي لازم تتصلح أو يجيبولنا مجلس رئاسي بقى، على الأقل نعرف نمسك في خناقة لما يغلط في حق الشعب