ليه مش سعيد في حياته؟

كانت قاعده في المعديه وبتبص للبحر , وجه حد قعد جنبها وقالها ازيك؟
لما سمعت الصوت عرفته لكنها ماكنتش عارفه ده حقيقي ولا لأ , بس هي ماكنتش بتفكر فيه يبقي ليه تتخيل صوته؟
بصت جنبها عشان تلاقيه فعلا قاعد وهي مش بيتهيألها, دورت وشها تاني وكأنها مش عارفه تعمل ايه؟
قال: ازيك عامله ايه؟
قالت: الحمدلله كويسه, انت ازي بنوتك؟
قال : الحمدلله, شبهك.
قالت: شبهي ازاي بس؟
قال: ماعرفش هي شبهك وخلاص.
طول الحوار وهي بيبص علي اديها اللي كانت جوه جيوبها, ولما خرجتها ابتسم وقال: مافيش حد لسه؟
قالت : لأ فيه
قال : بجد؟
قالت : أيوه بجد , بس الخطوبه بعد الامتحانات , لكن الأهل مكلمين بعض وهو في أخر سنه السنه دي ان شاء الله.
قال: بتحبيه؟
قالت: جداا
سكت ووشه اتغير
قالت: أنا فعلا في وقت اعتقدت اني مش هعرف أحب تاني , وهو ساعتها دخل حياتي وحبيته وبقيت بحبه جدا.
قال: مسامحاني؟.
قالت: أنا قولتلك قبل كده اني مسامحاك من زمان.
قال: أمال أنا ليه مش متهني في حياتي؟
قالت: بجد ماعرفش , حقيقي أنا سامحتك من زمان أنا مكنش ممكن اني أفضل أدعي عليك , بجد أنا فعلا سامحتك.
قال: أمال أنا ليه مش مبسوط في حياتي؟
قالت: حقيقي مش عارفه
المعديه وصلت وكل واحد فيهم مشي في طريقه
معرفش ليه وصاحبتي بتحكيلي اللي حصل رجعت تاني 3 سنين لورا وافتكرت كل اللي حصل, كانت بتحبه أد ايه وهو كمان كان بيحبها جدا, وانه فجأه اختفي من حياتها , عملت كل حاجه عشان توصله ولما وصلت , كان كلامه معاها بارد, فهمت انه بيحاول يبعدها عن حياته بأي طريقه , بعدت واكتشفت بعد كده انه كان خطب تحت ضغط من والده, وانه عاملها بالطريقه دي عشان تقدر تنساه, وانه سمي بنته علي اسمها, افتكرت يوم ماقابلته من سنه تقريبا برضو بالقدر وقالها أنا سميت بنتي علي اسمك وهي قالت عارفه, وكان رده أنا بس عايزك تعرفي اني لسه فاكر
مافقتش غير وصاحبتي بتقولي هو ليه مش سعيد في حياته
قلت: هو احنا ليه فاهمين ربنا غلط؟ هو احنا لازم ندعي عشان ربنا ياخد لنا حقنا؟ مين اللي قال كده؟ هي لو كانت دعت كان هيعيش حياه أسواء من كده, لكنها سامحته, وكان لازم يبفهم ان الحق لازم يرد الحقوق, وانه ماينفعش يسيب حد مظلوم من غير ماياخد له حقه, هو لما اتحط في الاختيار , اختار انه يظلمها, وقال انه بكره هينساها, وهي كمان هتنسي, كان عارف ان مافيش حد بيقدر ينسي حبيب حبه بجد, لكنه قال أنا هقدر , وأكيد ربنا هيساعدني, طب ازاي كان عايز ربنا يساعده وهو بيظلم حد مالوش ذنب؟ هو كان متخيل ان ربنا ممكن يساعده علي الظلم؟
أنا متأكده انها فعلا نسيت , وانها دلوقتي بتحب بجد, وبرضو كنت متأكده انه مش سعيد في حياته , لأني مؤمنه جدا برب اسمه الحق مش ممكن يضيع الحقوق

ماعرفش ليه افتكرتك, وبجد خفت عليك, كان نفسي اني أكلمك وأقولك , لكن ماقدرتش, أنا عارفه انك ماتعرفش هنا, ومش هتقرأ الكلام ده , لكن ماعرفش ليه كان لازم أقول اني افتكرتك واني بجد خايفه عليك.
رساله:
لو اتحطيت في موقف وكان بايدك انك تظلم حد, اوعي تظلمه وتقول أنا بعمل كده عشان مصلحته,لأنه عارف مصلحته كويس ويقدر انه يختار, ربنا كان بيختبر قوة ارادتك وانت كده هتبقي سلمت من أول الطريق, اوعي تقول ماكنش قدامي حل تاني, لأن الحلول احنا اللي بنخلقها.

حقيقي أنا مش عارفه ليه بن أدم بيعمل في نفسه كده.