إرادة ربنا

في قصة انا بحبها أوي, انتو ممكن تكونو تعرفوها , لكني بردو هحكيهالكم.

الحكاية دي حصلت في عهد المأمون بن هارون الرشيد.

كان في رجل دايما بيتكلم عن المأمون وحش, وعشان كده المأمون سجنه, لكنه عرف ان الرجل ده وهو في السجن لسه بيغلط فيه.

فقرر انه يقتله, وفعلا بعت رساله للقائم علي السجن وقاله يصلب

فوجئ المأمون ان القائم علي السجن أفرج عن الرجل ده, وطبعا المأمون اضايق جدا وبعتله وسأله انه ازاي يعصي أوامره ويفرج عنه؟

القائم علي السجن قاله انت بعتلي رساله مكتوب فيها يطلق.

طبعا المأمون قال ان ده محصلش.

فالقائم علي السجن وراه الورقه عشان يفاجئ المأمون ان فعلا مكتوب فيها يطلق.

المأمون أمره انه يروح ويقبض عليه, وأرسله رساله تانيه وكتب فيها يصلب.

فوجئ المأمون ان القائم علي السجن أفرج عن الرجل للمره التانيه, طبعا غضبه زاد وبعت جابه وسأله, وكان رده نفس الرد الأول ووراه الورقه اللي مكتوب فيها يطلق.

أمره المأمون انه يمشي ويروح يقبض عليه, وكتبله رساله وقال فيها والله ليصلبن.

وفوجئ المأمون ان القائم علي السجن أفرج عنه للمره الثالثه.

طبعا انتوا متخيلين غضب المأمون ممكن يكون عامل ازاي, وبعتله تاني.

المأمون كان غضبان جدا وقاله انت ازاي تعصاني؟

القائم علي السجن قاله أنا نفذت أوامرك يأمير المؤمنين.

المأمون قال , لكني أمرتك انك تصلبه وأرسلتلك رساله مكتوب فيها والله ليصلبن.

القائم علي السجن قال الرساله مكتوب فيها والله ليطلقن ياأمير المؤمنين.

المأمون أخد منه الورقه وبصلها وضحك وقال:

من أراد الله أن يطلقه ماكان للمأمون أن يصلبه.

كلنا بنمر بمواقف كتير وبنعتقد انها حصلت بسبب ذكأنا أو تخطيطنا ليها, وبننسي انها رغم ده حصلت عشان ربنا هو اللي رايد كده.

وكتير بنخطط لحاجات , وبنخطط كويس جدا كمان, ومش بنعرف محصلتش ليه؟

وده عشان مش بناخد بالنا ان ربنا مش رايدها تحصل.

أنا بحب القصه دي جدا بجد, لأني بشوف انها تجسيد رائع لارادة ربنا.